الخميس، 31 يوليو 2014

من المجنون ؟



في لحظة ، بدا كما لو أن العالم كله يتدافع ليواري خطيئته ، البحر يمور قالبًا كل ما عليه رأسًا على عقب ، الغيوم تتجاذب بقوة مغطية عين الشمس التي شهدت كل شيء ، البرق يقذف صواعقه بلا هواده ، والرعد يدوي ضجيجه دون خفوت ..

راح يمضي بابتسامة المنتصر ، ابتسامة, عارٌ أن يبتسمها شخصٌ مثله..
كانت أطول ابتسامة رسمها على وجهه ، ولأنه كان غارقًا في زهوه بتكاتف الكون معه ، لم يكن يدرك أن تلك السماء الغضبى كانت تحيك نهايته ، نهايته التي كانت بالسرعة التي لم يكن قادرًا في غضونها على محو ابتسامته ..

كان أكثر حظًا في الدنيا بعد وفاته ، تلك الإبتسامة التي ظلت مرسومةً على وجهه بعد موته كانت كفيلة أن تجعله في أعين الناس من أخير الأخيار ، يالصلاحه, مات مبتسمًا !!

.,.,.,.,.,.,.,.,
أحيانًا أقف لا أدري من المجنون ! 

أهو ذاك الشخص الذي يظن أنه استثناء على هذه البسيطة ، وأنه مهما فعل سيظل على الكون دائما أن يخضع له ؟!

أم هم أولئك الذين يكادون يجزمون أن في الجنة مقعدًا لكل من يفارق الحياة مبتسمًا ! ويبجلون سيرته مهما كانت تحمل من السوء؟!!

ربما من العبث أن نتحدث عن الجنون ، أو نجزم من يكون المجنون !

ففي النهاية أنا شخصيًا أملك شيئًا من الجنون ، تماما كما أنتم تفعلون ! ..

لذا أدون

يقول مشهور لا أذكر اسمه -ليس تقليلاً لكني لا أذكر أين قرأتها حقًا-
"للاستمرار في هذا العالم الرهيب عليك أن تنجح في شيء من اثنين على الأقل : أن تكتب كتابًا أو تنجب طفلا" 

١٩ عامًا وأنا أدور حول الشمس بلا توقف , 
فجأة قررت أنني أريد الإستمرار , لذا سأكون هنا حتى أنجب طفلاً , أو أتوقف عن الدوران ..



- ملاحظة لا دخل لها في أي شيء: 
ذاكرتي قوية , لكنني أنسى كثيرًا ! 

-ملاحظة لها دخل في كل شيء:
أنا لا أعبر عن واقع هنا , ولا أصوغ أحلامًا ! 
إنما هي مجموعة أوهام لا تعدو كونها أضغاث أحلام ..

-ملاحظة لابد أن أذكرها:
هذه لا أعدها تدوينة , كنت أريد أن أكتبها في ~البايو~ لكن يبدو أنه هو الآخر مذكر , لا يتضامن مع ثرثرة النساء!